الروهينغا: الإبادة الجماعية في ميانمار

انتقل الاضطهاد الممنهج الذي تتعرض له الأقلية المسلمة في ميانمار، الروهينغا، من مرحلة التفرقة العنصرية والعنف الديني والعزل الاجتماعي والسياسات الإقصائية التمييزية إلى مرحلة التهجير القسري والقتل والإبادة الجماعية.
يقتفي الكتاب أثر هذا المسار عبر تاريخ ميانمار/ بورما الحديث، مقدمًا الحجة والبرهان على تورط جميع القوى الفاعلة في المشهد المشين -سواء المؤسسة الدينية البوذية أو الجيش أو الأحزاب السياسية التقليدية أو النخب الليبرالية، وعلى رأسها أونغ سان سو تشي التي نقدها الغرب جائزة نوبل للسلام وأمطرها بالمديح والثناء على "انفتاحها" و"ديمقراطيتها".
في ظل صمت دولي مريب يصل حد التواطؤ، كما في حال البوسنة، يقول المؤلف في الفصل المتمم الخاص بالطبعة العربية لهذا الكتاب إن أونغ سان سو تشي رفضت حتى التلفظ بكلمة "روهينغا"، أو الاعتراف بوجودهم أو إدانة المذابح المرتكبة بحقهم، بل مالأت المتعصبين الأراكانيين في اعتبارهم "دخلاء بنغاليين" يجب تحديد نسلهم وحجب حقوق الجنسية والرعاية الصحية والتعليم عنهم، وتجاهلت عنف الجيش في قتلهم وتهجيرهم وإحراق بيوتهم وتجميع ما تبقى منهم في معسكرات اعتقال، ووالت المؤسسة البوذية الثيرافادية المؤمنة بأن لا مكان للمسلمين في بورما، وأن كل من هو غير بوذي مرتبة أدنى من البشر.
"على محكمة العدل الدولية... اعتبار أونغ سان سو تشي شريكة للجنرالات في جرائم الإبادة الجماعية بحق الروهينغا... وعلى المجتمع الدولي الوقوف بحزم في تحميلها المسؤولية ومحاسبتها".
م. زارني، واشنطن بوست
--------
تأليف: عظيم إبراهيم
عدد الصفحات: 368
سنة النشر: 2020م
السعر: 43 ريال - 12 دولار
-
2023-01-08 مؤتمر الترجمة وإشكالات المثاقفة (9)
-
2022-02-28 يوميات جوردون في الخرطوم
-
2022-01-18 عن المثقف الإسلامي والأمراض العربية
-
2022-01-18 تهافت الفلاسفة