السياسة الإيرانية تجاه أفغانستان بعد الانسحاب الغربي

السياسة الإيرانية تجاه أفغانستان بعد الانسحاب الغربي

مقدمة

أين تقف إيران من التحولات الجارية والقادمة في مراكز ثقل اللاعبين الإقليميين والدوليين في أفغانستان؟ تجري قواعد لعبة التحالفات في أفغانستان بين اللاعبين بشكل مختلف نوعياً عن ساحات أخرى حيث يجمع الفرقاء عامل تثبيت الوضع الأمني وتفرقهم العوامل الجيو-اقتصادية. وتتنافس الكتل والتجمعات الإقليمية على ملئ الفراغ في أفغانستان.

موقع إيران من التحالفات الإقليمية والدولية أعقد من حسمه في ثنائية منافسين لواشنطن/حلفاء لواشنطن أو الصين في حسابات مركبة. كذلك هو أعقد من تبسيطه في الفكرة الشائعة التي تفيد أن مصالح إيران تتوافق كلياً مع مصالح القوى الغربية (أو ما يسمى بالمجتمع الدولي) في أفغانستان.

إيران التي لها مصالح جيو- اقتصادية وسياسية فضلاً عن مخاوف أمنية في أفغانستان، تمتعت بعلاقات تاريخية، لغوية، وجغرافية ممتدة مع جارتها الشرقية تجعل لها موضع في الذاكرة السياسية لإيران. وتعود مرحلة نضج وتشكل علاقات إيران بأفغانستان كقطر سياسي منفصل عن إيران إلى فترة القرن التاسع عشر في ظل الصراع الذي اُصطلح على تسميته بـ”اللُعبة الكبرى” (The Great Game) الذي تنافست فيه كل من بريطانيا وروسيا على مناطق النفوذ في وسط آسيا وجنوبها. كانت بريطانيا تهدف إلى تحويل أفغانستان لمنطقة عازلة (Buffer Zone) بين مستعمراتها الهندية وتقدم الجيوش القيصرية.

في هذه الدراسة سنتناول في المحاور التالية ارتباط وتشابك مصالح إيران الأمنية والاقتصادية في أفغانستان ومحيطها الإقليمي الممتد شمالاً إلى آسيا الوسطى في سياق التفاعلات مع القوى الإقليمية:

1-     مدخل تحليلي: مدرسة كوبنهاجن للأمن الإقليمي

2-     المرتكزات العامة لسياسة إيران الأفغانية

3-     موقع طهران في ديناميكيات التنافس الإقليمي على أفغانستان

4-     موقع كابول في ممرات التجارة الإقليمية والدولية

5-     سيناريوهات محتملة

لتحميل الدراسة كاملة

اضغط هنا للتحميل

 

 

تامر بدوي
تامر بدوي
باحث مصري مختص بالشأن الإيراني