شرق المتوسط: مزيد من المشكلات والصعوبات

البحر مرجل يغلي، سواء حدث التدخل الأمريكي أم لا
يوري جوكوف، مجلة الشؤون الخارجية - 3 أيلول / سبتمبر 2013تركز الجدل العام حول التدخل في سورية إلى الآن على المدى والحجم والأهداف المباشرة للعملية العسكرية التي ستقودها الولايات المتحدة، وهل سيوافق الكونغرس الأمريكي عليها أو لا. لكن بغض النظر عن مآل التدخل المحتمل وتداعياته، هنالك حقيقة واحدة مؤكدة: سوف تتفاقم حالة عدم الاستقرار في شرق المتوسط، حيث عثرت عمليات التنقيب الاستكشافية على مخزونات ضخمة من الغاز الطبيعي، وحيث تشتد المنافسة الضارية على حقوق استغلال هذه المخزونات منذ الآن.
في الوقت الراهن، يبدو أن النتيجة الأقل سوءاً ستكون أزمة مستعصية طويلة الأجل. وهذه على الأرجح هي النتيجة الأكثر احتمالاً، على المدى القريب على أقل تقدير، إذا ما اختارت الولايات المتحدة توجيه ضربات عسكرية محدودة. إن الضربات العقابية بصواريخ كروز تسعى –بالتعريف- إلى تغيير استراتيجية الخصم دون أن تدمر بالضرورة قدراته أو تستنزفها. وعبر زيادة تكاليف السلوك المشين –مثلاً: تدمير مدارج الطائرات وقصف القصر الجمهوري أو سواه من الأهداف ذات القيمة للنظام- صممت القوة الجوية القاهرة لإجبار قادة الأسد وضباطه على التفكير مرتين قبل اللجوء إلى الأساليب التكتيكية العشوائية في المستقبل. لكنها لن تفعل الكثير من أجل إنهاء الحرب. . . .